السعودية تكشف بالأرقام عن الجنسية العربية التي احتلت المركز الأول في عدد المعتمرين في موسم عمرة 1446 وتكشف السبب

تواصل المملكة العربية السعودية جهودها الحثيثة في تطوير منظومة العمرة والزيارة، من خلال لجان متخصصة تعمل على متابعة جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وضمان توفير بيئة ملائمة تمكنهم من أداء مناسكهم بيسر وسهولة.

الجنسية العربية التي احتلت المركز الأول في عدد المعتمرين في موسم عمرة 1446

فمع ازدياد أعداد المعتمرين عامًا بعد عام، تسعى الجهات المعنية إلى تعزيز التجربة الدينية والروحية للمعتمرين عبر تحسين جودة الخدمات، واعتماد معايير دقيقة لمراقبة الأداء، بما ينسجم مع رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى استضافة أكبر عدد ممكن من الزوار سنويًا، وتقديم تجربة استثنائية لهم.

جهود اللجان المختصة في متابعة خدمات المعتمرين وتطويرها باستمرار

أكد مستشار اللجنة الوطنية للعمرة والزيارة، أحمد باجعيفر، أن المملكة تعمل من خلال لجان متخصصة لمراقبة وتقييم الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، لضمان حصول المعتمرين على تجربة دينية متكاملة دون أي معوقات.

وأوضح أن هذه اللجان تقوم بمراجعة كافة التفاصيل المتعلقة بتنظيم حركة المعتمرين، والإقامة، والنقل، والرعاية الصحية، والتأكد من تقديم أعلى مستوى من الخدمات التي تضمن للمعتمرين أداء مناسكهم بكل راحة وسهولة.

كما تتابع هذه اللجان عن كثب أي تحديات قد تواجه المعتمرين وتسعى إلى حلها بشكل فوري من خلال فرق عمل ميدانية تعمل على مدار الساعة.

مصر تتصدر قائمة الدول الأكثر إيفاد للمعتمرين سنويًا

أشار باجعيفر إلى أن جمهورية مصر العربية تتصدر قائمة الدول الأكثر إيفاد للمعتمرين إلى المملكة، حيث سجل الموسم الحالي رقم قياسي في أعداد المعتمرين المصريين الذين تجاوز عددهم 400 ألف شخص، وهو ما يعكس عمق العلاقة الروحية والتاريخية بين الشعب المصري والأراضي المقدسة، كما يؤكد على مدى التطور الكبير الذي شهدته خدمات العمرة والزيارة خلال السنوات الأخيرة.

إعداد تقارير مفصلة لتحليل أداء المواسم وتطوير الخدمات المستقبلية

أكد باجعيفر أن اللجنة الوطنية للعمرة والزيارة تعمل على إعداد تقارير مفصلة بعد نهاية كل موسم عمرة، وذلك بهدف تحليل الأداء، ودراسة التحديات، والعمل على تحسين جودة الخدمات المقدمة للمعتمرين في المواسم القادمة.

وتشمل هذه التقارير تقييم الخدمات اللوجستية، وإجراءات السفر والتنقل، والبنية التحتية، وسبل تسهيل أداء المناسك، إلى جانب رصد مدى رضا المعتمرين عن الخدمات المقدمة لهم، وذلك لضمان التطوير المستمر وتعزيز تجربة العمرة وفق أعلى المعايير.

جهود المملكة في تحسين تجربة العمرة والزيارة وفق رؤية 2030

تأتي هذه الجهود في إطار التزام المملكة العربية السعودية برفع جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، من خلال خطط طموحة تستهدف استقبال أعداد أكبر من المعتمرين، مع ضمان تقديم تجربة دينية وروحانية متكاملة.

وتشمل هذه الجهود التوسع في مشاريع البنية التحتية، وتطوير أنظمة الحجز الإلكتروني، وتعزيز الطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين، إلى جانب الاستثمار في التقنيات الذكية التي تسهل عملية التنقل وتضمن تجربة سلسة لجميع المعتمرين.

نحو مستقبل أكثر تطور في قطاع العمرة والزيارة

مع تزايد الإقبال على أداء مناسك العمرة، تستمر المملكة في تطوير منظومة العمرة والزيارة من خلال اعتماد أحدث التقنيات، وتحسين كفاءة الخدمات، وتعزيز التعاون مع الدول الإسلامية لضمان تجربة ميسرة وآمنة للمعتمرين من جميع أنحاء العالم.

ويعد هذا التطوير المستمر جزء من التزام المملكة بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وتحقيق تطلعاتهم في أداء مناسكهم بطمأنينة وسلام.