السعودية: وقف تسجيل الطلاب الجدد في جميع مدارس المملكة وإلزام الطالب وولي الأمر بهذا الشرط الجديد

أعلنت وزارة التعليم السعودية عن تعديل جديد يتعلق بعملية تسجيل الطلاب المستجدين في جميع المدارس داخل المملكة للعام الدراسي المقبل.

وقف تسجيل الطلاب الجدد في جميع مدارس المملكة

ووفقا للتعميم الصادر حديثا، بات فحص اللياقة الطبي إجراء إلزامي قبل قبول تسجيل أي طالب مستجد.  

وبحسب بيان الوزارة، فإن القرار يأتي ضمن جهود تعزيز الصحة العامة في المجتمع المدرسي وضمان جاهزية الطلاب بدني وعقلي للاندماج في العملية التعليمية.

وأكدت الوزارة أن فحص اللياقة الطبية سيشمل تقييم شامل للحالة الصحية للطالب، بما في ذلك الفحص البصري والسمعي والتأكد من خلوه من أي أمراض معدية أو مزمنة قد تؤثر على قدرته على التعلم.  

وأوضحت الوزارة أن إجراء الفحص سيكون متاح في المراكز الصحية المعتمدة في جميع أنحاء المملكة، حيث سيتم توفير تسهيلات كبيرة لضمان تنفيذ هذه الخطوة بسلاسة وفعالية.  

ويرى خبراء في مجال التعليم والصحة أن القرار يعكس التزام المملكة بتطوير بيئة تعليمية صحية وآمنة.

الفحص الطبي

فالفحص الطبي لا يقتصر على الكشف عن المشاكل الصحية، بل يساهم أيضًا في تحديد أي احتياجات خاصة قد يتطلبها الطالب خلال فترة دراسته، مما يسهم في توفير رعاية شاملة وتحقيق العدالة التعليمية.  

كما يعتبر القرار خطوة وقائية لتقليل انتشار الأمراض المعدية داخل المدارس، خاصة في ظل عودة النشاط الدراسي إلى طبيعته بعد فترة طويلة من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.  

ألزمت وزارة التعليم أولياء الأمور بتقديم تقرير فحص اللياقة الطبية كشرط أساسي لاستكمال إجراءات تسجيل أبنائهم. وفي حالة عدم الامتثال لهذا الشرط، لن يتم قبول تسجيل الطالب.  

ودعت الوزارة أولياء الأمور إلى المبادرة بإجراء الفحوصات في أقرب وقت ممكن لتجنب أي تأخير في عملية التسجيل.

كما أكدت أنها ستعمل على نشر دليل إرشادي يتضمن جميع التفاصيل المتعلقة بالإجراءات والأماكن المعتمدة لإجراء الفحص.  

ولاقى القرار تفاعل إيجابي من المجتمع التعليمي وأولياء الأمور الذين اعتبروه خطوة ضرورية للحفاظ على صحة الطلاب وضمان بيئة تعليمية سليمة.

وفي المقابل، طالب البعض بتوفير مراكز فحص إضافية لتجنب الازدحام وضمان تنفيذ القرار في الوقت المحدد.  

مع بدء تطبيق القرار، تسعى وزارة التعليم إلى قياس تأثيره على البيئة التعليمية وإجراء تقييمات دورية لتحسين الإجراءات المتبعة.

ويأتي هذا التوجه ضمن إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتطوير النظام الصحي في المملكة.